الكيل أو الكرنب الأجعد.........ذلك النبات الغريب والنادر في مجتمعاتنا العربية. إن الكرنب الأجعد لهو من النباتات العجيبة ذات الفوائد الجمة لجسم الإنسان وصحته حيث يؤكد العلماء فوائده في تحسين الصحة العامة للإنسان حيث أنه من الخضروات التي تنتمي لفصيلة الكرنب مثل القنبيط والبروكلي ولكن تتميز أوراقه باللون الأخضر الغامق أو الأرجواني أحيانا وهو يشبه الكرنب البري كثيرا.يحتوي الكيل علي العديد من الفيتامينات مثل فيتامين A والذي يتميز به البيتاكاروتين الموجود بالنبات وكذلك فيتامين K وC وB6 وكذلك عناصر المنجنيز والكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والمغنسيوم والحديد والفسفور. وينخفض الكيل في عدد سعراته فيحتوي كل مائة جرام على 28 سعرة فقط مما يجعله غذاءا مميزا أثناء الحمية.
استخدم الكيل في أوروبا منذ القدم حيث عرف في اليونان منذ قبل الميلاد وكذلك من قبل العصور الوسطى. وكذلك انتشر بكثرة إبان الحرب العالمية الثانية. مما يميز الكيل ويجعله مفضلا على غيره من الخضروات قدراته الرهيبة والتي أكدها العلماء على تعويض حمض ال دي إن إيه وكذلك الحد من انتشار الخلايا السرطانية مما يجعل هذا النبات هو نبات المستقبل لحماية صحة الإنسان. إن البيتاكاروتين والكاروتيني الموجودان بالنبات يعدا مصادرا جيدة للحفاظ على نضارة البشرة وصحة الإنسان كما يحتوي علي مركبات مضادة للأكسدة مثل الكويرسيتين والكيمبفيرول واللذان يضادان تكوين الجذور الحرة مما يحافظ على شباب الإنسان ويجعل النبات مميزا للمرأة والرجل على حد سواء حيث أنه ثبت فعاليته في التقليل من أعراض الشيخوخة وقلة النشاط المصاحب للتقدم في العمر. إن احتواء النبات على فيتامين C يجعله مفضلا لمن يعانون من نزلات البرد وأمراض الشتاء كذلك كما أن النبات قليل الدهون مما يجعله محاربا للكوليسترول السيء بالجسم ومنشطا للدورة الدموية.
يؤكل النبات نيئا أو مطبوخا حيث يمكن دمجه في السلطات التي تحتوي على المكسرات وزيت الزيتون وكذلك يمكن أكله مطهوا على البخار مع اللحوم أو في داخل اليخنات والإيدامات المختلفة كما من الممكن طهيه مثل السبانخ وإضافته للفطائر المنوعة. في وطننا العربي لا تنتشر ثقافة أكل الكيل أو الكرنب الجعد وقد لا تجدونه متوفرا في الأسواق ولكن يمكنكم زراعته بالمنزل في الحديقة أو في إصيص مع بيتموس أو تربة مناسبة للحصول عليه عضويا حيث توجد البذور بالعديد من المتاجر على الإنترنت.