الأحد، 14 فبراير 2016

تأخر الدورة الشهرية

من الأشياء التي قد تقلق أي فتاة أو سيدة شابة هو تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها خاصة إن كانت ما تزال فتاة غير متزوجة أو كانت زوجة لا تنتظر الحمل. وكثيرًا ما تود المرأة معرفة أسباب تأخر الدورة الشهرية ومدى خطر ذلك على صحتها.
معنا د. علياء أمين لتوضيح أسباب تأخر الدورة الشهرية وكيفية التعامل مع ذلك

ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية غير الحمل بالطبع؟
هناك العديد من الأسباب لتأخر الدورة الشهرية منها التوتر والقلق والضغط النفسي ومنها السمنة والنحافة والإرهاق وقلة النوم والمعاناة من أي مرض ولو عارض كنزلات البرد أو تعاطي المرأة بعض الأدوية التي تؤثر على الدورة الشهرية.

هل يمكن أن تشرحي لنا كيف يؤثر كل سبب من تلك الأسباب على الدورة الشهرية؟
يختلف التأثير باختلاف السبب بالطبع وإن كانت جميع الأسباب السابق ذكرها تؤثر على شكل الدورة الشهرية أو موعدها.

أول العوامل الشهيرة هي التوتر والضيق النفسي وهو عامل مؤثر على صحة الشخص بالسلب سواءً كان رجلًا أو امرأة مما يؤدي إلى نقص بعض الهرمونات، لكن يظهر أثر التوتر على المرأة فورًا في صورة تأخر التبويض، وبالتالي تأخر الدورة الشهرية وأحيانًا في درجة الألم التي تشعر به أثنائها.

أما بالنسبة للوزن فله أثر على طرفي نقيض، فالشابة التي تعاني من زيادة الوزن تعاني من زيادة بعض الهرمونات التي تختزن في الدهون وهو ما يؤدي إلى تأثر التبويض، وأحيانًا حدوث تكيسات على المبيض، وكثيرًا ما تنتظم الدورة الشهرية بمجرد فقدان بعض من الكيلوجرامات الزائدة.

أما النحافة فهي تؤدي لضعف عام وفقر دم وبالتالي عدم انتظام في أداء الغدد وإفراز الهرمونات والتي تؤدي لعدم انتظام الدورة الشهرية بل انقطاعها وتوقفها أحيانًا (اقرأي ايضاً: أهم 10 أغذية لعلاج فقر الدم)

هناك بعض الأسباب العرضية مثل نزلات البرد أو الأمراض العرضية وكذلك الضعف العام وتأثيرها غالبًا هو تأخر الدورة الشهرية وإن كان تأخرًا عرضيًا يزول بزوال المشكلة.

أما في حالة الأمراض المزمنة فإن تعاطي بعض الأدوية خاصة أدوية الاكتئاب والسرطان وأحيانًا تغييرها قد يؤثر سلبًا على انتظام الدورة الشهرية، لذا يجب مراجعة الطبيب إن حدث ذلك.

وهناك أسباب بسيطة مثل الإرهاق وقلة النوم وعدم انتظام الساعة البيولوجية يؤدى الى حدوث اضطرابات في الجسم تظهر أولًا في أداء الجهاز الهضمي والتناسلي وفي قدرة الشخص على العمل والتفكير.

وكذلك تعتبر الرياضات العنيفة سببًا لعدم انتظام الدورة الشهرية وتأخرها وهو ما تعاني منه بعض بطلات الرياضات المختلفة.

وأخيرًا قد يكون تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها بسبب عدم انتظام الهرمونات بسبب خلل في نشاط الغدة الدرقية أو الغدة النخامية أو كليهما.



هل هناك أسباب أخرى؟
نعم ومنها 3 أسباب طبيعية هي:
الحمل بسبب توقف عملية التبويض أثناء الحمل وذلك بسبب توقف إفراز الاستروجين، لذلك من ضمن أسباب تأخر الدورة في الأحوال العادية توقف إفراز هذا الهرمون وغيره بسبب النحافة وسوء التغذية وغير ذلك.
الرضاعة الطبيعية بسبب إفرازه هرمون اللبن البرولاكتين
سن اليأس فإن كانت المرأة قد قاربت فترة انقطاع الطمث والتي تبدأ طبيعيًا ما بعد الأربعين إلى الخمسين وقد تتأخر عند البعض لما بعد الخمسين أو تبدأ مبكرًا قبل الأربعين بصورة غير طبيعية. تبدأ تلك المرحلة بتغير وعدم انتظام في مواعيد قدوم الدورة الشهرية سواء في موعدها أو كمية الدم أثنائها.
يجب على السيدة وقتها زيارة الطبيب لوصف بعض الأدوية المهمة لتلك المرحلة وما بعدها.

ما هو وقت الدورة الشهرية الطبيعية؟
يُقاس موعد الدورة الشهرية من اليوم الأول إلى اليوم الأول في الشهر التالي، وفي الغالب تتراوح بين 25 إلى 28 يومًا، لكنها قد تكون أقل أو أكثر من ذلك عند البعض. أما وقت الحيض نفسه فهو مختلف تمامًا فقد يكون ثلاثة وقد يكون أكثر أو أقل لكنه في المعظم ما بين 5 إلى 7 أيام.
من المهم أن تحسب المرأة مواعيدها بانتظام للمتابعة مع الطبيب إن لزم الأمر كي يستطيع الطبيب تحديد الحالة.

كيف يعالج تأخر الدورة الشهرية؟
إن كان الأمر مرضيًا بسبب خلل الغدد أو ذلك فيتم علاج السبب، أما إن كانت أسباب عرضية مثل الوزن والغذاء والتوتر فيجب منع السبب. من المهم ممارسة الرياضة بشكل منتظم وغير قاس أو عنيف ومن ذلك السباحة والمشي، ومن المهم الابتعاد عن التوتر وتعلم كيفية التغلب على القلق.
ويجب تناول الغذاء المتوازن والتقليل من الحلويات والدهنيات إلى أقل حد ممكن مع الانتظام على تناول كميات مناسبة من الأغذية الأخرى مع شرب الكثير من الماء.

منقول

ليست هناك تعليقات:

أجهزة غريبة للمطبخ

 يمكنك تجهيز مطبخك بالأجهزة المختلفة التي تساعدك على إتمام المهام المختلفة المتعلقة بالطبخ وتجهيز الطعام والشراب, فتستخدم غالبية السيدات الخ...